الأحد، 8 مايو 2011

الأزهر يبحث تداعيات مارمينا.. وأئمة الإسكندرية يستنكرون الحادث






دعا الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف إلى اجتماع طارىء لبيت العائلة المصرية برئاسته فى وقت لاحق الأحد لبحث تداعيات حادث كنيسة "مارمينا" بمنطقة إمبابة فى محافظة الجيزة.
وقال مستشار شيخ الازهر الدكتور محمود عزب إنه من المقرر إصدار بيان عقب الاجتماع يوضح موقف رجال الدين الاسلامى والمسيحى من هذا الحادث وما يجب اتخاذه من إجراءات لتداركه ومواجهة تداعياته على أن يشارك في الاجتماع رجال دين اسلامى ومسيحى ومفكرون.
يذكر أن مبادرة بيت العائلة هى مبادرة من فضيلة الامام الاكبر وتضم رجال الدين والمفكرين والخبراء والمتخصصين من مسلمين ومسيحين, وتهتم بمعالجة أسباب الاحتقان بين الجانبين واقتراح الوسائل السريعة لتداركه.
وقد أهابت وزارة الاوقاف بأبناء مصر مسلمين ومسيحين أن ينصاعوا لصوت الحق وتحكيم العقل والمبادرة بالعمل على اخماد نار الفتنة الطائفية التى تطل براسها الاسود بين الحين والاخر مهددة امن ومصر واستقرارها.
كما اكدت الوزارة ان ما يحدث على ارض مصر من دعاوى باطلة لصراعات طائفية وانقسام بين ابناء الوطن الواحد لا علاقة له بالاديان وترفضه كافة الشرائع السماوية التى تدعو جميعها الى التعاون والتعايش وتنهى عن ترويع الامنين وتحرم سفك الدماء والاعتداء على حرمة النفس الانسانية التى كرمها الله وحرم قتلها الا بالحق.
وشددت وزارة الاوقاف على ان مصر ستظل بفضل علمائها وحكمائها وقوة عقيدتها امنة مطمئنة وستتجاوز باذن الله هذه المحنة فمصر منذ فجر التاريخ رمز الوحدة والتضامن.
من جانبهم استنكر أئمة الأوقاف بالإسكندرية أحداث الشغب التي وقعت بكنيسة ماري مينا بامبابة ،مشيرين إلي أن تلك التصرفات التي وصفوها بالحمقاء تبتعد كل البعد عن تعاليم الأديان السماوية والدين الإسلامي السمحة وما نص عليه من حماية أهل الكتاب .
ودعا أبو حطب إلي ضرورة أن يكون المجتمع المسلم متسامحا ويبتعد عن الموضوعات والقضايا التي تؤدي إلي الفتنة والفرقة ومنها قضية " كاميليا " قائلا إنه لايصح الانشغال بقضيتها الي تلك الدرجة التي تسببت في ضياع العديد من الأرواح البريئة من المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن كافة مساجد الإسكندرية في آمان وهناك اتفاق بين السلفيين والصوفية ولا يتم المساس بالأضرحة.
من جانبة دعا الشيخ محمد وهدان مدير عام الدعوه باوقاف الإسكندرية الى ضرورة تكاتف جهود رجال الدين الإسلامي والمسيحي لوأد الفتنة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إشعال نار الفتنة والإضرار بامن مصر ومواطنيها ،لافتا الى أن مصرعاشت على مر التاريخ لا تعرف تفرقة بين مواطنيها اقباطا أو مسلمين .
وبدورة استنكر الشيخ محمود عشيبة مدير أوقاف الإسكندرية الأحداث المشينة التي وقعت بين عنصري الأمة في أمبابة مؤكدا ان هناك يد خفية تحاول النيل من استقرار مصر خاصة بعد ثورة يناير العظيمة التي شهدت على تلاحم شعب مصر بكافة طوائفة وفئاته دون تفرقة بين مسلم ومسيحي .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق