الجمعة، 5 فبراير 2010

رئيس وزراء هاييتى: ضحايا الزلزال يتخطون الـ ٥٠٠ ألف قتيل ومصاب

وسط تصاعد موجة الاحتجاج على بطء توزيع المساعدات على متضررى الزلزال المدمر الذى ضرب هاييتى الشهر الماضى، صرح رئيس وزراء هاييتى جان ماكس بيليريف بأن عدد ضحايا الزلزال العنيف تجاوز الـ٢٠٠ ألف قتيل.
كانت تقديرات سابقة للحكومة أشارت إلى أن محصلة قتلى الزلزال الذى وقع فى ١٢ يناير الماضى وبلغت شدته ٧.٣ درجات على مقياس ريختر، تتراوح بين ١٥٠ ألفاً و٢٠٠ ألف، إلا أن بيليريف أوضح أن العدد الفعلى للضحايا أكبر من ذلك، حيث إن المحصلة الحكومية لم تكن تتضمن الجثث الموجودة تحت الأنقاض وتلك التى قامت الأسر بدفنها.

وأكد بيليريف أن الزلزال أدى إلى تشريد مليون شخص، إضافة إلى إصابة ٣٠٠ ألف شخص، بينهم ٤ آلاف بترت أطرافهم. وعن الخسائر المادية، قال رئيس الوزراء إنه تم تدمير أكثر من ٢٥٠ ألف منزل ونحو ٣٠ ألف شركة تجارية، وأضاف واصفاً الوضع المأساوى الذى خلّفه الزلزال: «من حيث الأرقام إنها كارثة على المستوى العالمى»، وتابع قائلاً: «إنها أرقام تعتبر الأكثر ارتفاعا فى السنوات الـ٢٠ أو الـ٣٠ الأخيرة» فى إشارة إلى الكوارث الأخرى التى شهدها العالم.

وفى وقت سابق، دعا بعض أعضاء المعارضة فى مجلس شيوخ هاييتى، الحكومة، إلى إعلان حالة الطوارئ فى البلاد، مما يمنحها قدرة أكبر على مواجهة الآثار المأساوية الناجمة عن الزلزال.

وأكد الأعضاء أمس الأول، فى اجتماعهم الأول مع بيليريف منذ وقوع الكارثة، الحاجة الملحة إلى إعداد خطة لإعادة الإعمار. واتهم أعضاء المعارضة حكومة الرئيس الهاييتى رينيه بريفال بأنها كشفت عن عدم أهليتها، بينما أكد بيليريف أن جميع مساعدات الطوارئ تقريبا يجرى تسليمها عبر المنظمات الأجنبية، داعيا تلك المنظمات إلى تنسيق عملها فيما بينها بشكل أفضل.
وفى غضون ذلك، تجمع نحو ٣٠٠ متظاهر أمام مقر بلدية بيشنفيل بالعاصمة بورت أو برنس للمطالبة بالمزيد من المساعدات، منتقدين أداء الحكومة بسبب بطء نقل مساعدات الإغاثة إلى الناجين.. واتهموا العمدة ببيع إيصالات المساعدات الغذائية المقدمة من وكالات المساعدات الدولية بدلا من توزيعها.
وفى مسعى لإسراع وتيرة توزيع المساعدات، اختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، أمس الأول، لتنسيق كل المساعدات الدولية وجهود إعادة الإعمار، وأوضح كى مون أن بناء مراكز الإيواء هو الأولوية بعد مرور ٣ أسابيع من الزلزال.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق