الثلاثاء، 9 مارس 2010



مفارقة طريفة كشفت عنها جوائز الأوسكار التي وزعتها الأكاديمية الأمريكية للفنون في دورتها الثانية والثمانين ليلة أمس الأول‏.‏



فبعد يوم واحد من منحها لقب أسوأ ممثلة لعام‏2009‏ من قبل مانحي جائزة رازي ـ الساخرة من ترشيحات الأوسكار ـ حصدت النجمة الجذابة خفيفة الظل ساندرا بولوك جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم الجانب المظلم‏,‏ وذلك في أول ترشيح لها منذ بداية مشوارها الفني‏,‏ وبعد منافسة صعبة مع عدد من الممثلات القديرات‏,‏ وعلي رأسهن ميرل ستريب‏.‏


مفاجآت جوائز العام الحالي لم تتوقف عند هذا الحد‏,‏ فقد حققت النساء انتصارا من شأنه إعادة كتابة تاريخ الأوسكار‏.‏


فيلم خزانة الألم حول حرب العراق انتزع ست جوائز رئيسية من قبضة أيقونة الإبهار السينمائي للعام الحالي أفاتار الذي خرج بثلاث جوائز فقط‏,‏ برغم إنفاق‏400‏ مليون دولار علي إنتاجه‏,‏ كما أنه حصد نحو‏5,2‏ مليار دولار مقابل التذاكر‏.‏


خزانة الألم نال بميزانيته المتواضعة ـ‏11‏ مليون دولار ـ جوائز أفضل فيلم‏,‏ وسيناريو‏,‏ وصوت‏,‏ ومكساج‏,‏ ومونتاج‏.‏


الأبرز كان فوز مخرجته كاثرين بيجلو ـ‏58‏ سنة ـ بجائزة أفضل إخراج‏,‏ لتصبح أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ انطلاق الأوسكار قبل ثمانية عقود‏.‏


فوز بيجلو جعلها تتفوق علي زوجها السابق مخرج أفاتار جيمس كاميرون مخرج فيلم تايتانيك لتصنع تاريخا‏.‏


أما الرجال‏,‏ فقد كان لهم نصيب تقليدي مع فوز جيف بريدجز بجائزة أفضل ممثل دور أول بعد أربعة ترشيحات سابقة‏,‏ وجاءت جائزة أفضل ممثلة دور ثان من نصيب الأمريكية من أصول إفريقية مونيك علي‏,‏ ونال الممثل النمساوي كريستوفر والتس جائزة أفضل ممثل دور ثان‏.‏


وفجرت جائزة الفيلم الأجنبي أزمة سياسية بسبب الفيلم الإسرائيلي الناطق بالعربية عجمي‏,‏ الذي أعلن أحد مخرجيه‏,‏ وهو إسكندر قبطي أنه من عرب إسرائيل‏,‏ ولكنه لم يأت هوليوود ممثلا لإسرائيل التي وصفها بالدولة المهدرة لحقوق مواطنيها‏,‏ مما دفع وزير الثقافة الإسرائيلية إلي إصدار بيان تنديد علي الفور‏,‏ وتذهب الجائزة في النهاية إلي الأرجنتين‏.‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق