مفارقة طريفة كشفت عنها جوائز الأوسكار التي وزعتها الأكاديمية الأمريكية للفنون في دورتها الثانية والثمانين ليلة أمس الأول.
فبعد يوم واحد من منحها لقب أسوأ ممثلة لعام2009 من قبل مانحي جائزة رازي ـ الساخرة من ترشيحات الأوسكار ـ حصدت النجمة الجذابة خفيفة الظل ساندرا بولوك جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم الجانب المظلم, وذلك في أول ترشيح لها منذ بداية مشوارها الفني, وبعد منافسة صعبة مع عدد من الممثلات القديرات, وعلي رأسهن ميرل ستريب.
مفاجآت جوائز العام الحالي لم تتوقف عند هذا الحد, فقد حققت النساء انتصارا من شأنه إعادة كتابة تاريخ الأوسكار.
فيلم خزانة الألم حول حرب العراق انتزع ست جوائز رئيسية من قبضة أيقونة الإبهار السينمائي للعام الحالي أفاتار الذي خرج بثلاث جوائز فقط, برغم إنفاق400 مليون دولار علي إنتاجه, كما أنه حصد نحو5,2 مليار دولار مقابل التذاكر.
خزانة الألم نال بميزانيته المتواضعة ـ11 مليون دولار ـ جوائز أفضل فيلم, وسيناريو, وصوت, ومكساج, ومونتاج.
الأبرز كان فوز مخرجته كاثرين بيجلو ـ58 سنة ـ بجائزة أفضل إخراج, لتصبح أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ انطلاق الأوسكار قبل ثمانية عقود.
فوز بيجلو جعلها تتفوق علي زوجها السابق مخرج أفاتار جيمس كاميرون مخرج فيلم تايتانيك لتصنع تاريخا.
أما الرجال, فقد كان لهم نصيب تقليدي مع فوز جيف بريدجز بجائزة أفضل ممثل دور أول بعد أربعة ترشيحات سابقة, وجاءت جائزة أفضل ممثلة دور ثان من نصيب الأمريكية من أصول إفريقية مونيك علي, ونال الممثل النمساوي كريستوفر والتس جائزة أفضل ممثل دور ثان.
وفجرت جائزة الفيلم الأجنبي أزمة سياسية بسبب الفيلم الإسرائيلي الناطق بالعربية عجمي, الذي أعلن أحد مخرجيه, وهو إسكندر قبطي أنه من عرب إسرائيل, ولكنه لم يأت هوليوود ممثلا لإسرائيل التي وصفها بالدولة المهدرة لحقوق مواطنيها, مما دفع وزير الثقافة الإسرائيلية إلي إصدار بيان تنديد علي الفور, وتذهب الجائزة في النهاية إلي الأرجنتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق