اقتنص فريق حرس الحدود نقطة ثمينة من الأهلي بعدما تعادل معه مساء أمس1/1 علي ملعب ستاد الحرس بالإسكندرية ضمن مباريات الأسبوع الـ18 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم
وهي نفس نتيجة الدور الأول وفي سيناريو مشابه للأحداث. حيث تقدم أحمد عيد عبدالملك لأصحاب الأرض في الدقيقة التاسعة من اللقاء وأدرك عماد متعب هدف التعادل للأهلي صاحب الزي الأزرق في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني.
رفع الحرس رصيده إلي النقطة19 ورفع أيضا متصدر المسابقة رصيده إلي38 نقطة ليضفي حماسة وإثارة أكبر علي المسابقة لأن هناك3 أندية تنتظر تعثر البطل لتقليل فارق النقاط.
خرجت المباراة متفاوتة المستوي في شوطيها ولكن مجملا استمتع بها جمهورالحضور وأمام الشاشات لارتفاع المستوي الفني وزيادة الحماسة.. والغريب أن أداء الحرس تغير كثيرا عن المباريات السابقة حيث إنه لم يحقق الفوز منذ شهر11 الماضي عندما فاز علي الزمالك وكاد يخرج فائزا أمام الأهلي أيضا.
وكان الشوط الأول مليئا بالمساحات والسرعات بينما شهد الشوط الثاني أداء حماسيا ولعبت المباراة في مساحات ضيقة وكأنها لوحة من المنمنمات الصغيرة.
--------------------------------------------------------
*** شوط السرعة المجنونة ***
خرج الشوط الأول سريعا وغريبا ولم تتوقف الكرة كثيرا اللهم إلا في حالات التسلل التي كثرت, نظرا لتشابه طريقة اللعب2/4/4 التي يلعب بها حسام البدري وطارق العشري..
عموما.. خرج الشوط مجنونا من ناحية السرعة وطريقة اللعب, حيث اعتمد الأهلي علي ضرب دفاعات الحدود بالكرات الطويلة في حين كان لطرفي الملعب مفعول السحر للحرس عن طريق محمد مكي وأحمد عيد عبدالملك ما واستطاع الاخير احراز هدف مبكر في الدقيقة التاسعة بعد خطأ فادح في التغطية لدفاعات الأهلي الذي لعب علي مصيدة التسلل.
تشكيل الأهلي عليه العديد من علامات الاستفهام باللعب بمحمد فضل تحت عماد متعب ومشاركة شريف أكرامي في حراسة المرمي وشهاب الدين أحمد وأيمن أشرف.. وهي مقاصدة للبدري لم تأت بثمارها نظرا لأن أيمن أشرف في الجانب الايسر لم يستطع ايقاف أحمد عيد الذي يسانده المخضرم اسلام الشاطر, وادرك البدري وجود فجوة هجومية لذلك اشرك عفرتو بديلا لمحمد فضل لزيادة الفاعلية الهجومية علي مرمي كاميني مارتيني ولكنه لم يفلح في احراز هدف التعادل.
الغريب في الشوط الأول أيضا ان هناك حالة من عدم الاتزان ظهرت واضحة علي دفاعات الفريقين وكثرت الهفوات لأن كليهما لعبا علي مصيدة التسلل بوجود الرباعي الدفاعي علي نفس الخط.. اما الأمر اللافت للنظر في فريق الأهلي هو عدم وجود منظم للهجمات وموزع للكرة لذلك كان عمق الملعب بلا قائد معروف, وهو ما أحدث حالة من عدم التجانس والتفاهم بين لاعبيه.وملخص الشوط اننا ظللنا نلهث وراء الكرة طوال45 دقيقة عن الشوط الأول وظهرت المساحات الشاسعة في الأمتار الأخيرة امام المرميين, واستحق الحرس ان يخرج فائزا بهدف وكاد ان يحرز مثله كما هو الحال للأهلي الذي اضاع فرصتين مؤكدتين للتهديف.
.. وشوط التوتر والإنذارات
شاهدنا مباراة مختلفة تماما في الشوط الثاني من حيث الأداء الفني وسرعة اللقاء.. حيث سيطرت التحكمات التكتيكية علي أداء الفريقين, بدأ الشوط بتغيير تكتيكي لحسام البدري بنزول محمد بركات بدلا من شهاب الدين أحمد ليصبح الأول اللاعب الحر في وسط الملعب لكن هذا التغيير جعل عفروتو يفقد نصف قوته لأنه لعب في الجانب الأيسر من الملعب الذي لم يجد فيه مثلما يلعب في الوسط.
شهد الشوط توترا واضحا وتوقف اللعب كثيرا علي عكس الشوط الأول وزادت الإثارة بعدما استطاع عماد متعب إحراز هدف مبكر لفريقه في الدقيقة الثامنة من الشوط وسجل هدفه السابع مع الأهلي.. الهدف زاد حرص العشري للحفاظ علي نقطة التعادل وهو ما جعل فريقه يوقف هجمات الأهلي عن طريق الخشونة الواضحة وحصل محمد مكي وأحمد عاصم وكاميني مارتيني علي الكروت الصفراء في الوقت الذي أفرط فيه لاعبو الأهلي في الحماس وحصلوا أيضا علي ثلاثة إنذارات لأحمد حسن وأيمن أشرف وعماد متعب.
وبصفة عامة سار الشوط الثاني في اتجاه مرمي الأحمر حرس الحدود وزاد كاميني مارتيني عن مرماه جيدا واستطاع انقاذ مرماه من انفرادين لعفرتو وثلاث تسديدات لشبيطة وعاشور وأحمد حسن. أما تغييرات حسام البدري فزادت الفاعلية الهجومية بنزول عفروتو وبركات وشبيطة, لكنهم لم يستطيعوا اختراق حائط الصد القوي لرجالات حرس الحدود.
ونستطيع القول إن محمد عباس حكم اللقاء لم يقدر الوقت الضائع جيدا, حيث احتسب8 دقائق وقتا بديلا, ولكن كاميني مارتيني استطاع أن يضيع4 دقائق منها عندما ارتمي علي الأرض بدون أي داع مما أثار الجهاز الفني للأهلي ولاعبوه.. ومع المشادات الكلامية والجسدية انتهت المباراة الجيدة بين الأحمر والأزرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق